نشطاء يتظاهرون في الولايات المتحدة رفضاً للعدوان على غزة
نشطاء يتظاهرون في الولايات المتحدة رفضاً للعدوان على غزة
تظاهر عشرات النشطاء والمتضامنين مع القضية الفلسطينية في وقفة احتجاجية حاشدة وسط شارع ميشيغان الشهير في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأمريكية، مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ومنددين بالدعم الأمريكي غير المشروط لتل أبيب.
ورفع المتظاهرون لافتات ضخمة كُتبت عليها شعارات مناهضة للحرب، بينها "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة" و"لا أموال للأسلحة"، كما رددوا هتافات ترفض استمرار المساعدات العسكرية والمالية التي تقدمها الحكومة الأمريكية لإسرائيل، معتبرين أنها تسهم بشكل مباشر في تأجيج الصراع واستهداف المدنيين العزل، وفق وكالة "الأسوشيتد برس".
وأكد المشاركون في الوقفة أن الصمت الدولي، وخاصة من الإدارة الأمريكية، تجاه الجرائم المرتكبة في غزة يمثل تواطؤاً مع الاحتلال، محملين واشنطن المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن استمرار المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع المحاصر.
وطالب النشطاء المجتمع الدولي بـ"الخروج من صمته"، والتحرك العاجل من أجل محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب، وفك الحصار المفروض منذ أكثر من 17 عامًا على غزة، والذي يُفاقم من معاناة السكان المدنيين، خاصة في ظل الدمار الهائل والنقص الحاد في المواد الأساسية.
تحركات شعبية متواصلة
وتُعد هذه الوقفة واحدة من عشرات الفعاليات التضامنية التي تشهدها الولايات المتحدة وعدة عواصم عالمية منذ تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة، والتي راح ضحيتها آلاف المدنيين، من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
وتواصل الحركات الشعبية في الغرب، خاصة في أوساط الطلاب والنشطاء الحقوقيين، تنظيم المظاهرات ووقفات الاعتصام والاعتراض داخل الجامعات والساحات العامة، للضغط على الحكومات الغربية من أجل تغيير سياساتها الخارجية تجاه القضية الفلسطينية، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال.
دعوات لمقاطعة إسرائيل
دعا عدد من المشاركين خلال الوقفة إلى فرض عقوبات على إسرائيل ومقاطعتها اقتصاديًا وأكاديميًا وثقافيًا، على غرار ما جرى مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا سابقًا، مؤكدين أن الضغط الشعبي هو أحد أقوى الأدوات في مواجهة ما وصفوه بـ"التحالف غير العادل بين واشنطن وتل أبيب".
ويُتوقع أن تستمر هذه الوقفات خلال الأسابيع المقبلة، في ظل استمرار العمليات العسكرية وسقوط المزيد من الضحايا في غزة، مع تصاعد الدعوات داخل الشارع الأمريكي لتقييد الدعم العسكري الخارجي، وتحويل الأولويات نحو القضايا المحلية والعدالة العالمية.